رفض هند طلب تسليح الحكومة الأفغانية؛
رفض هند طلب تسليح الحكومة و دعم العسكري للقوات الأفغانية في حالة تتوقع السلطات الأفغانية بعد توقيع إتفاقية الأمنية مع الهند كان في ضمن المواد الإساسية لهذه الإتفاقية التعاون العسكري والحرب ضد الإرهاب في المنطقة. وتوقيع هذه الإتفاقية أدت الي توتر الأوضاع بين أفغانستان و باكستان.
وحید مژده محلل الأفغاني يقول: سترفع السؤال هل كان التعاون العسكري ودعم القوات المسلحة الأفغانية في ضمن مواد الإتفاقية الإمنية مع الهند ؟ وقع أفغانستان الإتفاقيات كثيرة مع دول المختلفة للتعاون الأمني من بينهم حكومة هند. السلطات الأفغانية تتأمل أن تبسط علاقاتها الإستراتيجية في المنطقة و تكون هذا سبب لأنتقامهم من باكستان حول التدخل في الأوضاع الداخلية، ولكن هذه التصورات لم تبقى أكثر من حلم.
السيد مژده يرى أن قرار هند مهم من جانبين : من البديهيات أن نفهم بأن هند إتخذت قرارها بعد تشاور مع أمريكا، وكانت إستراتيجية امريكا التحفظ القوات المسلحة الأفغانية مع إمكانيات محدودة وأعلنت الهند عدم تسليح القوات الأفغانية عقب زيارة وزير الخارجية الإمريكا لـ هند. وهذه تم في حالة أن أمريكا تريد أن تسهم هند في تسليح القوات الأفغانية.
وثانيا: هند لا تريد أن تسهم في تسليح القوات الأفغانية التى تكون سببا لاستفزاز باكستان و ازدياد التوتر علاقاتها مع الصين. تسعى هند أن تكون لها رؤية إقتصادية الى أفغانستان مثل الصين قبل أن تسعى أن تكون لها أهداف إستراتيجية. هذه القضية تشير الى فشل الدبلوماسي لأفغانستان في المنطقة حيث أعلنت هند قلقها اكثر من مرة حول التحولات الأخيرة في أفغانستان التي تنشى من بعض الإبهامات.
يرى السيد مزده أن صناع القرار و السياسيون في أفغانستان لايزالوا يضعون السياسات الخارجية كسياسات حرب الباردة وقبل انهيار الإتحاد السوفيتي قبل ان يفهموا أن سياسات بعد حرب الباردة وفي عالم الجديد المنافع الإقتصادية هي ستحكم.