تقرير: عبدالله جاويد
أقام مركز الدراسات الاستراتيجية والإقليمية هذه الندوة في 26 من شهر “أسد”، للعام الهجري الشمسي 1394، في مقرها، في العاصمة الأفغانية كابول، قدّم المهندس محسن أمين مساعد قسم التحليل في المركز دراسة أعدها بشأن قطاع الطاقة في أفغانستان.
شارك في الندوة العشرات وافتتحها د.عبدالباقي أمين رئيس المركز وقال: “إن الوقوف على أقدامنا لهو رسالة وطنية وإسلامية، فعلينا إدارة إمكانياتنا الداخلية بطريقة جيدة، إلى أن نتمكن من الوقوف على أقدامنا، وأن نحصل على استقلالنا التام”.
وبدأت بعده الفترة العملية، وعرض المهندس محسن أمين دراسة أعدها بشأن قيمة الطاقة، ومصادرها، والتحديات والفرص الموجودة في هذا الحقل.
وقال المهندس محسن أمين، إن الطاقة هي الأولية الثانية للحكومة الأفغانية.
واعتبر المهندس أمين بأن الشمس، والمياه، والنفط، والغاز، والهواء، والقمامات، (المواد الباقية من الزراعة والحيوانات)، والبخار المتصاعد من الأرض، كلها مصادر للطاقة.
وقال بشأن إنتاج الكهرباء واستيرادها، إن أفغانستان تنتج حاليا 19% من ضرورتها للكهرباء داخل البلد، الجزء الأكبر منها يأتي من المياه، وجزء من الشمس، والغاز، والنفط، وتستورد 81% من ضرورتها من الخارج.
وأضاف بأن 70% من سكان البلد لا يحصلون على الكهرباء، وأما 30% من الذين يحصلون على الكهرباء فإنهم لا يحصلون عليها على مدار الساعة.
وبالنظر إلى خطة الطاقة الكبرى قال المهندس أمين، إن أفغانستان سوف تنتج 67% من ضرورتها للكهرباء داخل البلد حتى عام 2032م، وأضاف أن تكلفة هذا المشروع تصل ثمانية أو تسعة مليار دولار، وأمل أن تجهّزها الحكومة الأفغانية.
وأشار المهندس أمين إلى مشاريع CASA-1000، TUTAP و TAPI، التي توصل آسيا الوسطى إلى آسيا الجنوبية، وتنقل الكهرباء بين تركمنستان، وأزبكستان، وطاجكستان، وباكستان، وأفغانستان، والهند، وقال إن كل هذه المشاريع تمر من الأراضي الأفغانية ويمكن لأفغانستان أن تنال على ربح عظيم بسبب العبور والحفاظ عليها. وقال إن الحكومة الأفغانية تستطيع أن تحصل عبر CASA-1000 فقط خلال عام على 35 إلى 40 مليون دولار ومن TAPI 450 ملیون دولار.
وفي الفترة الأخيرة من الندوة أجاب المهندس أمين عن أسئلة المشاركين.
شارك في هذه الندوة محللون ومراقبون وطلبة، واعتبروا الندوة خطوة إيجابية في مجال الكهرباء وتمت الإشادة بمحتوى الدراسة التي قُدّمت في الندوة.
النهاية