شارك مركز الدراسات الإستراتيجية والإقليمية نتائج تقرير (السلام والحرب خلال فترة حكومة الوحدة الوطنية) مع وكالات الصحافة في مؤتمر عُقد بتاريخ 29/حمل/1398هـ شـ الموافق 18/أبريل/2019م.
في حديثه بالمؤتمر قال مدير مركز الدراسات نصير أحمد نويدي: التقريرُ قائم على منهج التحليل والبحث ويعتمد على المصادر الأولية والثانوية لتحليل نتائج إستراتيجيات الأطراف المتورطة في الحرب خلال فترة حكومة الوحدة الوطنية في السنوات الخمس الماضية. النتيجة الإجمالية للتقرير هي أن جميع الأطراف المتورطة لها دور في الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد. كما ذكر أ. نويدي أن المركز يؤمل أن يكون قد شارك في الجهود المبذولة لإحلال السلام من خلال التقرير التحليلي المذكور.
عرض السيد حكمت الله زلاند خلاصة التقرير على الوكالات الإخبارية ووضح الأرقام الإجمالية لضحايا فترة حكومة الوحدة الوطنية الذين سقطوا في صفوف المدنيين والقطاع العسكري والمعارضة المسلحة.
صرح الأخ زلاند أن عدد القتلى والجرحى المدنيين بلغ 43866 شخصا (14285 قتيل و 29581 جريح)، كما سقط عدد 45000 قتيل من الجنود الأفغان خلال فترة حكومة الوحدة الوطنية. علاوة على ذلك قُتل 77 جندي أجنبي خلال هذه الفترة. وفق ما ذكره زلاند فإن الحكومة لا تجتنب التصريح بعدد ضحايا الجنود الأفغان وحسب وإنما تسعى أحيانا لمنع نشر الأرقام من الجهات الأخرى. ذكر السيد زلاند أن حدة الحرب اشتدت في فترة حكومة الوحدة الوطنية وتضاءلت مساحة الأراضي التي تقع تحت سيطرة الحكومة الأفغانية.
رحب عمر زاخيلوال وزير المالية الأسبق وعضو مؤتمر موسكو للسلام الأفغاني بالتقرير التحليلي الصادر من المركز وقال بأن آراء الشعب المُدونة من المصادر الأولية هامة لصناع سياسات البلد. قال السيد زاخيلوال إن الاستقصاء الذي بُني عليه التقرير يشير إلى أن القوات الأجنبية هي المسبب الأساسي للتدهور الأمني في أفغانستان وأن الشعب غير راض عن جهود الحكومة حيال إحلال السلام، وأكد زاخيلوال أن انسحاب القوات الأجنبية ينبغي أن يتم بشكل ناجح وسلمي. كما ينبغي بذل الجهود لتعزيز الأمن وتقوية وتطوير الحكومة والمؤسسات العاملة في البلد. كما ينبغي أن تُسند مسؤولية قيادة عملية السلام إلى جهة وطنية مستقلة ومخلصة تعكس آمال الشعب وتطلعاته الحقيقية.
التقرير الصادر من المركز يقيّم ويناقش الجهود المبذولة من الأطراف لإحلال السلام. الجزء الآخر من التقرير يعرض نتائج الاستقصاءات التي تمت في مدن أفغانستان الكبرى (قندهار، هرات، ننجرهار، بلخ و كندوز). أيد معظم من تم طرح الأسئلة عليهم الجهود المبذولة لإحلال السلام وأبرزوا أملهم بنجاح عملية السلام.
في ختام التقرير، وُضعت توصيات ومقترحات تهدف لإنجاح عملية السلام وإفادة صناع القرار والمقننين والأطراف التي لها دور في إحلال السلام في أفغانستان.