كانت حركة طالبان أفغانستان من المجموعات الحديثة التي لم تجرب انقساما داخليا حتى الآن. مع أنه ومنذ بضع سنوات جرت محاولات عدة لإحداث انقسام داخل هذه الحركة، لكنها استطاعت أن تحافظ على وحدة صفها. وعندما تم الإعلان بوفاة الملا محمد عمر، ظهرت خلافات جادة في الحركة لأول مرة، ووصل الأمر إلى انفصال مجموعة بزعامة الملا محمد رسول من جسم الحركة. إضافة إلى ذلك تواجه حركة طالبان منذ بضعة أشهر تنظيم داعش، وهناك شائعات تقول بأن حركة طالبان تنوي جلب دعم الدول الإقليمية في مواجهتها مع داعش. يأتي ذلك في أوضاع توقفت عملية محادثات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية وهناك محاولات تجري لبدء العملية من جديد.
ولتسليط الضوء على هذا، أجرى القسم الإعلامي في مركز الدراسات الإستراتييجية والإقليمية مقابلة مع نظر محمد مطمئن المحلل السياسي الأفغاني، وإليكم تفاصيل الحوار:
س: هناك محاولات تجري من أجل بدء محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان من جديد، برأيك إلى أين تتجه عملية السلام الأفغانية؟ وهل هناك محاولات خلف الكواليس؟
مطمئن: أشكر بداية مركز الدراسات الاستراتيجية والإقليمية لنشاطه العلمي الشامل. لا بد من تعهد للسلام تلتزم به الحكومة الأفغانية، والمجتمع الدولي وحركة طالبان، وللأسف لم تتعهد الحكومة الأفغانية بالسلام، وترى السلام في استسلام حركة طالبان. فتحاول إحلال السلام بفوّاحة السلاح، وهناك تقرير حديث ذهب إلى أن تكلفة الحرب يوميا تصل 24 مليون دولار، ولو أن الحكومة الأفغانية صرفت نصف هذا المبلغ، أو ربعه، أو أقل من ربعه في إحلال الأمن، لحلّ بالبلد الأمن، ولو تعمل الحكومة ذلك الآن وتصرف هذا المبلغ في تحقيق السلام، لتحقق ذلك. ولو أن الحكومة تدفع هذا المبلغ للشعب، من دون أن نحسب اللاجئين في إيران وباكستان، سيكون سهم كل أفغاني منه دولار واحد، وبما أن كل أسرة أفغانية يعيش فيها من 5 إلى 7 أشخاص، فإن أسهامهم تكفي ضرورتهم ليوم، ويعيش الشعب في رغد.
والمجتمع الدولي أيضا، ليست له أي خطة واضحة بشأن السلام، وحركة طالبان رغم تعهدها للسلام مضطرة لأن تستمر في القتال لأن الحكومة الأفغانية تجري محاولات لإحداث الانقسام في الحركة بسبب عدم وجود خطة واضحة للسلام لديها. لا شك أن حلقات استخبارية إقليمية تتدخل في ملف السلام، وتريد عدم تحقق أي سلام شامل في البلد، وترى في انفصال أي مجموعة من الحركة وفي استغلالها مصلحة لها. ينبغي عمل مشترك من أجل إحلال الأمن، وذلك عبر تفاهم أفغاني ذات البين، وعلى الحكومة الأفغانية وحركة طالبان أن تتنازل بعض الشيء، وعلى المجتمع الدولي أن يدعم هذه العملية، لتمهيد الطريق نحو السلام.
س: قبل هذا، كان هناك من يقول إن الخلافات الداخلية في الحركة نحو الحل، لكن انفصال مجموعة بزعامة الملا محمد رسول أظهر أن هذه الخلافات تزداد يوما بعد يوم، برأيك إلى أين تصل هذه الخلافات؟
مطمئن: من أجل إحلال السلام لابد وأن تبقى حركة طالبان صفا واحدا، فإن انقسام الحركة إلى مجموعات كثيرة، يعرقل عملية السلام كثيرا، وتتخبط الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي في حوار هذه المجموعات. في حال التزام الحكومة الأفغانية بالسلام حقا، لا ينبغي أن تفرح بانقسام الحركة، بل لابد من إجراء الحوار مع قيادة منظمة في الحركة، ومعرفة أن الحركة لا تريد أن تخرب سمعة قتالها منذ 14 سنة، ويذهب رصيدها إلى جهة أخرى.
إن الخلافات الداخلية في الحركة ليست إلى الحد الذي تظهرها وسائل الإعلام، وانفصال الملا محمد رسول لا يعني حدوث خلافات حادة داخل الحركة. فإن غالبية الجسم العسكري في الحركة، مع العلماء، وأسرة الملا محمد عمر كلهم يدعمون الملا أختر منصور، وقد يكون الملا محمد رسول انفصل لخلافات جزئية. ففي المجتمع الأفغاني قد يرتفع شأن قضية ذاتية إلى حد كبير ويسبب خلافات كبيرة. برأي ستضر هذه الخلافات بعملية السلام، وأطلب من طالبان كلهم أن يحافظوا على وحدة الصف من أجل السلام ومستقبل أفغانستان، وأن لا يعززوا من وتيرة هذه الخلافات. وإلا ستتكرر تجربة المجاهدين المُرّة، خلال التسعينيات من القرن الماضي، وهو أمر لا يفيد أي جهة. فإن خلافات المجاهدين بدأت من أمور صغيرة، ووصل أخيرا إلى الاقتتال بين الجبهات والأحزاب. فإن حركة طالبان إذ لا تقضي على هذه الخلافات فقد يصل الأمر بتدخل الحلقات الاستخبارية الإقليمية إلى حرب داخلية فيها.
س: ما هي صحة ادعاءات زعامة المجموعة المنفصلة من حركة طالبان على الملا أختر منصور زعيم الحركة؟
مطمئن: عند نشوب الخلاف بين أي اثنين، يتم تبادل تهم عادة وهو أمر عام في المجتمع الأفغاني. كانت هناك صداقة طويلة بين الملا أختر منصور والملا محمد رسول، كان الأول أميرا والثاني مأمورا، وقد بقيا معا في رفقة الملا محمد عمر. برأي ليس من الصحيح أن يتهم واحد منهما الآخر بعد الانفصال. إن هذه الاعاءات تبقى ادعاءات فقط ومن أجل إرضاء الموالين، وتحتاج شواهد وليست هناك أي شواهد. من الضروري أن لا يتم نشر مثل هذه التصريحات حول البعض، فهي تخلق قلقا لدى العامة، كل مجموعة تطرح أي نقد فهو ينال منها أيضا، لأنهم بقوا طيلة 14 سنة في صف واحد، وأمام عدو معلوم.
س: على أساس بعض التقارير، يتم تهميش المقربين من الملا محمد عمر تدريجيا، ما هي صحة هذه التقارير؟
مطمئن: لا أرى ذلك، لأن الملا أختر منصور كان من المقربين وأهل الثقة لدى الملا محمد عمر، وبقي وزيرا إبان حكم طالبان، وكان حاكم ولاية قندهار عندما بدأ الغزو الأمريكي على أفغانستان، واختاره بعد ذلك الملا محمد عمر نائبا لنفسه. فهو موضع ثقة لدى زعامة طالبان وقد اختارته غالبية الشورى القيادي زعيما للحركة. من المحتمل أن يخالفه حتى الآن بعض من خالفوا في البداية، وقد يكون بعض أعضاء الشورى السابقين تم عزلهم، لكنه لا يعني أن يقوم هؤلاء بمخالفته، لأنهم قاموا بالواجب حتى الآن وهناك ضرورة لغيرهم. ومع ذلك قد يبقى كثير من القادة السابقين أعضاء للشورى القيادي. ومن المحتمل أن يتم عزل بعض القادة برغبة منهم، مثل سيد طيّب آغا وكان رئيس المكتب السياسي للحركة في قطر، أو الملا عبدالقيوم ذاكر. حتى أيام حكم طالبان لم يقبل القادة في الحركة مسؤوليات كبيرة، لكن عند إرشاد الشورى القيادي أو قرار من الملا محمد عمر، كانوا يقبلون ذلك، وهو أمر مستمر بزعامة الملا أختر منصور حتى الآن، فأعضاء حركة طالبان لا يتجهزون لقبول المسؤوليات الكبيرة مثل أعضاء الأحزاب الأخرى.
س: ماذا سيكون أثر الخلافات الداخلية في حركة طالبان على عملية السلام بين الحركة وبين الحكومة الأفغانية؟
مطمئن: يمكن للخلافات الداخلية في الحركة بأن تعرقل عملية السلام كثيرا وتخلق موانع أمامها، وسيكون من الصعب للحكومة الأفغانية الحديث مع هذه الجهات، وللمجتع الدولي قرار دعم هذه العملية. كما أن الحكومة ليست ملتزمة بالسلام، وأعطى أشرف غني الأولوية بإحلال الأمن عبر القوة، وفي الخطوة الثانية أعطى الأهمية للاقتصاد، يليها السلام في الدرجة الثالثة. ولذلك يحاول القضاء على طالبان بالقوة، وهو أمر صعب ومستحيل أيضا. لو أمكن ذلك، لحققت القوات الأجنبية البالغ عددها 150,000 جندي، ومعهم 300,000 من المتعاقدين. فليس للحكومة أن تزيل هذه الحركة، فعلى الطرفين الالتزام بإحلال السلام، ومحاولة منح تنازلات للطرف الآخر، وتسريع عملية السلام من أجل سلام حقيقي دائم.
س: كما تعرف، حدثت مواجهة دامية قبل بضعة أيام في ولاية زابل بين حركة طالبان وتنظيم داعش، وتم تحرير خمسة مختطفين من قيد داعش، فإلى أين تتجه المعركة بين طالبان وداعش، هل تستطيع حركة طالبان أن تقضي على داعش في أفغانستان؟
مطمئن: قبل كل شيء، يجب أن نعرف الفرق بين تنظيم داعش في أفغانستان والذي ينشط في العراق وسوريا، تنظيم داعش في أفغانستان هو المجموعة التي بايعت “الدولة الإسلامية”، في العراق والشام، ولم تختاره زعامة “الدولة الإسلامية”، فإن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، تشكل من سكان المنطقة والتحق بهم غيرهم من مناطق أخرى. تواجد داعش في أفغانستان صناعة المخابرات الإقليمية، ويتشكل غالبا من المقاتلين الأوزبيك في ولاية زابل، ومن قبيلة أوركزاي للمناطق القبلية الباكستانية في ولاية ننكرهار الأفغانية. والمقاتلون الأوزبيك الذين جاءوا إلى أفغانستان إبان حكم طالبان، غادروها بعد سقوط حكم طالبان إلى وزيرستان، وبما أنهم لم يعرفوا الأعراف المحلية للبشتون وللأفغان عامة، وبسبب عدم وجود الفهم الأصيل للإسلام في آسيا الوسطى أقدموا على بعض أعمال أثارت الحساسية، فقتلوا زعماء قوميين وعلماء مشهورين فوقعوا في أزمة. وعندما بدأ الجيش الباكستاني تنفيذ عمليات في وزيرستان انتقل هؤلاء المقاتلون إلى أفغانستان، وبما أن الملا محمد عمر لم يكن على قيد الحياة فأعلنوا مبايعتهم مع داعش، وأرادوا توسيع نشاطهم إلى شمال أفغانستان، فحاولت حركة طالبان سدهم، وبدأت تنفيذ عمليات في ولايات تخار، وبدخشان، وقندوز شمالي أفغانستان. فاستقر المقاتلون الأوزبيك في ولاية زابل مع أسرهم واستمروا في نشاطهم هناك.
طلبت حركة طالبان بداية منهم بأن لا يسكنوا منطقة واحدة، وأن ينتشر كل عشر أسر في منطقة، لكنهم رفضوا ذلك. وعندما نشب خلاف ذاتي بين الملا أختر منصور والملا منصور دادالله، انفصل الأخير من حركة طالبان والتحق مع هؤلاء المقاتلين الأوزبيك من مجموعة داعش، وبدأوا نشاطا مشتركا. يقال إن الملا منصور دادالله يتهم بعضا من طالبان بقتل أخيه الملا داد الله، ومع أنه جرت محادثات بينه وبين طالبان حول ذلك، وذهب إليه وفد من العلماء وكاد أن يصل إلى مصالحة إزاء حكم ولاية واحدة، لكن ذلك لم يحدث في الأخير.
وتقوم مجموعة داعش في أفغانستان ببعض أفعال تخالف الأعراف الأفغانية، فقد اختطفت بداية 31 من القومية الهزارة فيهم نساء وأطفال، وقامت القومية الهزارة باختطاف نساء من القومية البشتوية، لأن الأوزبيك سكنوا مناطق البشتون، وبدعم من الملا منصور داد الله. فاتجهت الأمور نحو القومجية، وذهب زعماء المنطقة إلى طالبان وطلبوا دعمهم. فحذّرت حركة طالبان الأوزبيك ومعهم الملا منصور دادا الله، ولم تجد ردا، فنفّذت عمليات ضدهم، أسرت منهم الكثير وحرت المختطفين، وأجبرت الأوزبيك على أن يسكنوا في مناطق مختلفة. تحاول حركة طالبان أن تسد خلخلة باسم داعش في أفغانستان. المقاتلون الأوزبيك الذين جاءوا بنيات حسنة واجهوا الموقف من دون علم، وتدعي حركة طالبان لو أنها لم تفعل ذلك لحدثت فتنة كبيرة. لا ريت لم يصل الأمر إلى حرب وانتهى الأزمة بسلام.
س: في مثل هذه المعمعة الفوضوية، لماذا يلتحق الشباب بمجموعة الملا أختر منصور، أو بمجموعة الملا محمد رسول أو بمجموعة الملا منصور داد الله أو حتى بداعش؟
مطمئن: إذا لم تكن هناك عقيدة، أو قناعة على عقيدة فإن أحدا لا يذهب إليهم. الأفغان أهل العقيدة، ولهم حساسية تجاه الأجانب، ويريدون الحرية. يظهر التاريخ أنهم لم يقبلوا العبودية، ولذلك يلتحق الشباب بطالبان من دون رواتب. كثير من الشباب يلتحقون بسبب البطالة أو الفقر بالجيش أو الشرطة أو المليشيا، ويقاتلون مع أي واحد بسبب الفلوس ويلتحقون مع الأمريكان أيضا. فعندما يلتحقون بالمليشيا والأمريكان فإنهم يلتحقون بأي آخر. هذا لا يتناقض مع قولي أن الأفغان يحبون الحرية، ففيهم من ذوي عقلية العبودية، وكان من الأفغان جواسيس للإنجليز، واستعبد الروس بعض الأفغان كما فعل الأمريكان.
إن أمية الشباب سببت التحاقهم مع هذه المجموعات، والعلاقات القومية عامل آخر له. وضعف النظام التربوي لدى طالبان ولدى المجموعة الكبرى فيهم وهي مجموعة الملا أختر منصور، وعدم تدريب الكوادر مثل ما فعل المجاهدون سبب في انفصال البعض منها وأن يلتحق بغيرها.
س: هناك تقارير تتحدث عن لقاء بعض من طالبان أفغانستان مع المسؤولين الروس في طاجكستان، وهناك من يقول إن طالبان تريد أن تحصل على دعم إقليمي في مواجهتها مع داعش، ما هو رأيك بشأن ذلك؟
مطمئن: قبل هذا أيضا حدثت اتصالات بين الروس وبعض عناصر غير جادة في طالبان بوساطة باكستانية، لم يكن ذلك موقف طالبان الرسمي. بشكل عام ليست آسيا الوسطى على استطاعة أن تدعم طالبان ماليا أو عسكريا، لكن روسيا قلقة بشأن تواجد داعش في أفغانستان، وبشأن التواجد الأمريكي وتوسع الاضطرابات الأمنية إلى شمالي أفغانستان. من هنا يمكن لروسيا أن تحاور طالبان، لأنهم يعرفون أن الحرب مع داعش ستصل إلى عقر دارهم، فقد يكون الروس وعدوا دعما عسكريا وخاصة أسلحة مضادة للقوة الجوية، ليس دعما ماليا ولا غير. لكن وبشكل عام فإن طالبان لم تقترح ذلك على الروس، ولا تتوقع ذلك أيضا، إن روسيا تبني صلة مع طالبان بقدر ضرورتها، ولا تثق بطالبان حتى الآن.
إن روسيا لو أرادت أن توفر صواريخ مضادة للطائرات، يمكنها فعل ذلك عبر إيران، روسيا لا تريد اللقاء المباشر مع طالبان، ولا الأخيرة تحافظ على صلة مع الروس، لأن المنافسة الأمريكية الروسية ستطول في أفغانستان، وتستمر الحرب ويذهب الأفغان ضحية لها.
س: قبل فترة قال نواز شريف أثناء زيارته لأمريكا، لا تستطيع باكستان أن تقتل طالبان وأن تحضرها إلى طاولة الحوار، ما رأيك؟ ما هي سياسة الحكومة الباكستانية تجاه طالبان أفغانستان؟ هل تضغط عليهم أم تعزز موقفهم؟
مطمئن: مع أن باكستان أفرطت في حق طالبان كثيرا في البداية، وحاولت الضغط عليهم، فمثلا ألقت القبض على السياسي الكبير في الحركة الملا عبدالسلام ضعيف وسلّمته للأمريكان، وقتلت الأستاذ ياسر، وقتلت الملا عبيدالله آخند وزير الدفاع في حكومة طالبان بطريقة شرسة في السجن، وحبست الملا عبدالغني برادر. وسجنت وعذّبت المئات من طالبان، لکن عندما تعزز موقف طالبان وقوي صفها، اضطرت باكستان على التعامل معهم. إن قول نواز شريف بأن باكستان لا يمكنها أن تقتل طالبان وأن تحضرهم إلى طاولة الحوار كلام معقول، وقد قال هذا لأن الحكومة الأفغانية تضغط على باكستان بأن تضرب طالبان وأن تجبرهم على الحوار. بعبارة أخرى تتوقع أفغانستان من باكستان أن تضغط على طالبان كي تضطر الأخيرة للاستسلام للحكومة الأفغانية. ليست هناك خطة محددة لدى الحكومة الأفغانية للسلام، وتتخذ مواقف مختلفة. على الحكومة الأفغانية أن تتعهد بالسلام حقا، وأن تضع برنامجا واضحا له. من جهة أخرى ليست باكستان ملتزمة أيضا بالسلام، وتركض وراء مصالحها فقط، وتحصل على المبالغ باسم طالبان، وهناك منظمات باكستانية تحصل على الفلوس باسم طالبان. لدى باكستان مشاكل ولدى طالبان مشاكل من نوع آخر، ولذلك تحافظ باكستان على توازن في ملف الضغط والتعزيز مع طالبان، وهناك توازن في الأمر بين الطرفين.
شكرا
النهاية